توقع تقرير صدر حديثا عن البنك الدولي التقرير أن تشهد دولا أفريقيا موجة من الهجرة الخارجية، مدفوعة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، التي ستضرب القارة مستقبلا. ووفقا للتقرير، فإن عدد المهاجرين داخليا في إفريقيا بسبب تغير المناخ يصل إلى 86 مليونا بحلول 2050. وبحسب التقرير، فإن المرتفعات الشمالية لإثيوبيا على سبيل المثال، ستشهد تناقصا للمياه وانخفاض غلة المحاصيل ما سيؤدي إلى خروج المهاجرين نتيجة لتغير المناخ من مناطق الأراضي الزراعية وحتى أديس أبابا، وهي أكبر مدن إثيوبيا، فإنها قد تشهد تراجعا في نمو السكان بسبب اعتمادها على هطول الأمطار بأنماط غير منتظمة بشكل متزايد. وتشهد أيضا مدينة دكا في بنجلاديش ومدينة دارالسلام في تنزانيا، وهما من المدن الرئيسية،

تراجعا في النمو السكاني بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الشديدة. وبحلول عام 2030 ستعاني إثيوبيا من هجرة جماعية لبعض السكان لمنازلهم على مناطق أخرى تتوافر فيها سبل المعيشة والزراعة ويمكن أن يزيد عدد تلك البلدان بحلول عام 2050. وطالب التقرير مسؤولي إثيوبيا وغيرها من المناطق، التي قد تشهد واضعي السياسات بالاستعداد لذلك بضمان توفير خدمات مرنة للحماية الاجتماعية وإشراك المهاجرين في التخطيط وصنع القرار. وتحتاج العديد من المناطق الحضرية إلى الاستعداد لتدفق المهاجرين إليها عن طريق تحسين البنية التحتية للسكان والنقل، والخدمات الاجتماعية، وفرص العمل، ويمكن لواضعي السياسات الاستعداد لذلك بضمان توفير خدمات مرنة للحماية الاجتماعية للمهاجرين.