المصدّرون: «المعارض» وقصص «الشركات الصاعدة» أبرز الوسائل الفعّالة فى تسويق مصر أمام العالم

قال محرم هلال، الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن مشاركة مصر فى المعارض والمؤتمرات الدولية من الأشياء الضرورية والأساسية التى تقوم بالتسويق لمصر خارجياً وتعمل على جذب مزيد من الاستثمارات، حيث تقوم المعارض بالتركيز على نقاط القوة والمميزات النسبية التى تمتلكها مصر، كما أنها تتميز بتكلفتها المنخفضة نتيجة لمشاركة أكثر من 500 شركة ومنظمة دولية، وبالتالى يكون من السهل الترويج لمنتجاتنا دون تحمل تكاليف مرتفعة. وأكد «هلال» أن المعارض دعوة صريحة تتيح للأفراد مشاهدة إمكانيات مصر، وتعكس الاستقرار الأمنى والسياسى للدولة، موضحاً أن استقرار سعر الصرف ووجود قانون الاستثمار الجديد يجذب المزيد من المستثمرين. وقال هانى برزى، رئيس مجلس إدارة شركة «إيديتا» للصناعات الغذائية، إن نجاح الشركات متعددة الجنسيات من أهم الوسائل التى تسوِّق لمصر خارجياً، حيث إنها تصدر رسالة للعالم بأن السوق المصرية هى الأفضل بين أسواق منطقة شمال أفريقيا والأكثر استقراراً، مشيراً إلى ضخامة حجم السوق الاستهلاكية المصرية التى تُقدر بـ100 مليون نسمة حالياً، بالإضافة إلى أنها تحقق نمواً بمعدل 2.5% سنوياً، الأمر الذى يمثل مؤشراً جيداً لجذب الاستثمار، موضحاً أنه يعمل على الترويج لقصة نجاح شركته كمثال لنجاح بيئة العمل فى مصر. وفى هذا السياق أكد هانى قسيس، وكيل المجلس التصديرى للكيماويات، أنه لا جدوى للدعاية أو الإعلان خارجياً دون النظر إلى مشاكل الاستثمار الداخلية، حيث تؤثر هذه المشكلات على تخارج المستثمر الذى جذبه الإعلان، مشيراً إلى بعض المشاكل التى تواجه بيئة العمل وأساليب الإدارة الخاطئة، الأمر الذى يجعل من الصعب استغلال الفرص الخارجية. وطالب «قسيس» بالتركيز على المشكلات الداخلية من خلال وضع خطة سنوية للعمل على مواجهة العقبات التى تواجه الاستثمار الداخلى، بجانب الاهتمام بالمشاريع الداخلية والمشاريع القائمة حالياً، ومن ثم نستطيع امتلاك صناعة أو سياحة مصرية يمكن الترويج والإعلان لهما للتشجيع على مزيد من الاستثمار، موضحاً أن تعزيز الاستثمار الوطنى لا بد أن يكون أولوية كبرى للسوق المصرية فى المرحلة الراهنة. فيما أشار سمير صبرى، العضو المنتدب لشركة أسمنت التعمير، إلى الفرص الواعدة التى تمتلكها مصر ويمكن ترويجها وتسويقها فى المؤتمرات والمعارض الدولية، أبرزها معارض الاستثمار العقارى خاصة فى منطقة الخليج وجنوب أوروبا، وذلك من خلال المطورين العقاريين ووزارة

الإسكان، بالإضافة إلى مؤتمرات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوضح أنه من الضرورى أن تتكاتف الدولة مع القطاع الخاص ووزارة الخارجية والدبلوماسيين فى السفارات خلال الفترة المقبلة، للبدء فى عرض الفرص الواعدة فى مصر سواء فى الاستثمار العقارى أو الاستثمار الصناعى نظراً لتميزنا فى هذين القطاعين خاصة مع وجود بنية أساسية وتشريعية مثل قانون الاستثمار الجديد والمناطق الاقتصادية. قال عمر فتحى، رئيس مجلس إدارة سيراميكا ألفا، إن المنتجات المصرية من السيراميك شهدت احتفاء كبيراً من المشاركين فى معرض بولوفيا الذى يُعد ملتقى لكبار رواد صناعة السيراميك فى العالم والمقام فى إيطاليا شهر سبتمبر الماضى، الأمر الذى يؤكد أن مشاركة مصر فى المعارض والمؤتمرات الدولية تعكس تحسن الاقتصاد المصرى أمام العالم، كما أنها تمنح المنتج المصرى فرصة للدخول فى العديد من الأسواق العالمية خاصة السوق الأفريقية. ومن جانبه أشار وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إلى أن مصر تمتلك ميزة تنافسية فى العديد من الاتفاقيات التجارية، الأمر الذى يؤهلها إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث إن الاتفاقيات التجارية تُمكن المستثمرين من النفاذ إلى أسواق عديدة بتكلفة جمارك تصل للصفر فى بعض الاتفاقيات. وأشار إلى أن مصر يمكنها الاستفادة من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وذلك من خلال التسويق الفعال لمصر فى الصين لجذب المستثمرين فى ظل الاتفاقيات التجارية بين مصر والاتحاد الأوروبى وأمريكا وأفريقيا، وهو ما يبحث عنه المستثمر الصينى بعد فقدانه السوق الأمريكية، بالإضافة إلى التسويق من خلال عقد اجتماعات ثنائية الطرف بين مصر والصين عن طريق جمعيات المستثمرين، موضحاً أن للسفارات المصرية ومكاتب التمثيل التجارى المصرية فى الخارج دوراً فعالاً فى هذا التسويق. من جانبه أكد آسر حمدى، العضو المنتدب لشركة «الشرقيون للتنمية العمرانية»، الدور المهم الذى يلعبه التصدير العقارى فى تسويق مصر عالمياً، حيث إنه يجذب عدداً كبيراً من سكان دول الخليج العربى وأوروبا، وذلك نتيجة للمقومات الطبيعية واستقرار الأوضاع الأمنية، وكذلك الميزة النسبية لأسعار العقارات فى مصر. وأكد أن مصر من أعلى الدول التى تمكن المستثمر من تحقيق معدل عائد مرتفع على الاستثمار العقارى، مشيداً بالدور الذى تلعبه الدولة حالياً من خلال المؤتمرات والمعارض الخارجية، مشدداً على أهمية تفعيل قانون الإقامة مقابل شراء العقار.