قالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، إن قانون التضامن الجديد ينظم الاستفادة من المساعدات المالية لوصولها إلى مستحقيها، حيث إن القانون الحالي، وهو قانون الضمان الاجتماعى، الذى صدر فى 2010، تم إصداره لتحديد الفئات المستفيدة من المساعدات، وآلية الاستهداف، وشروط الاستحقاق، مضيفة، "لكن بعد مرور 8 سنوات وحدوث تغيرات فى الأوضاع الاقتصادية والظروف الاجتماعية، اتجهنا إلى العمل على مراجعة هذا القانون ليواكب هذه التغيرات، حيث كان القانون يقدم مساعدات للعديد من الفئات، التى تضم فئات غير مستحقة لهذه المساعدات". وأضافت "والي"، خلال حوارها مع الكاتبة دينا عبدالفتاح، "مع وجود العديد من البرامج والخدمات التى تقدّمها الوزارة فى الوقت الحالى، بدأنا العمل على توحيد هذه المساعدات وإدخال برنامج «تكافل وكرامة»، حيث إن البرنامج ستتم من خلاله مراجعة المستفيدين، وإعادة دراسة استحقاقهم ليستفيدوا من البرنامج، ومن المساعدات والمبادرات الأخرى التى توفرها الوزارة ويصبحوا جزءاً من القانون الجديد. وتابعت، نعمل حالياً على الدعم الإنتاجى، وهى عملية تحويل محدود الدخل إلى منتج يستطيع زيادة دخله، وأيضاً توفير العمل للسيدات اللائى لا يجدن عملاً، لذلك أطلقنا برنامج تطوير الحضانات، الذى يهدف أساساً إلى ذهاب المرأة للعمل، وليس فقط حماية الأطفال وتعليمهم، مما يجعل للمرأة دخلاً شهرياً يساعدها فى تحمل أعباء المنزل، وبما يمكنها من حماية أسرتها فى حالة تعرض زوجها للمرض أو الوفاة أو فى حالة الطلاق.وفى هذا الصدد نعمل على تطوير الحضانات ودعمها وتقديم المنح لها، وانتهينا من تقييم نحو 6 آلاف حضانة، ووضعنا نموذجاً جديداً للحضانات، بحيث يتواكب مع التطور فى وزارة التربية والتعليم، ولدينا فى مصر أكثر من 14.500 ألف حضانة مرخصة من وزارة التضامن، وهناك نحو 4 آلاف حضانة غير مرخّصة ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، لسد العجز فى الحضانات، لذلك نعمل

فى الوقت الحالى على توفيق أوضاع الحضانات غير المرخّصة، وتقوم الوزارة بتقديم المنح للحضانات لجذب أكبر عدد من الحضانات غير المرخصة للاستفادة من خدمات الوزارة. وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي على أن العمل ملف تحسين بيئة المسكن، على رأس أولويات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مضيفة، "أطلقنا برنامج سكن كريم، الذى يقدم دعماً للمنازل ما بين 4 آلاف وحتى 25 ألفاً، ونعمل فى هذا البرنامج مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ومع الشركة القابضة لمياه الصرف الصحي لإتاحة وصلات مياه أو صرف صحى، بالإضافة إلى سقف البيوت وتحسين أرضيتها وجدرانها، كما يعمل صندوق إعانة الجمعيات على تقديم 80% من تكلفة المشروع، و20% تتقدم بها الجمعية الشريكة فى المشروع، حيث نعمل مع العديد من الجمعيات الأهلية فى القرى".إضافة إلى ما سبق، فإن الوزارة تعمل فى مجال تحسين البنية التحتية للمسكن من خلال مشروعين مع مؤسسة مصر الخير، أحدهما مموَّل من رجل الأعمال الوليد بن طلال، والثانى مموَّل من شركة إعمار مصر، كما نعمل مع جمعية الأورمان فى مشروع مموَّل من صندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى 200 مليون جنيه يقدمها صندوق إعانة الجمعيات. وأشارت "والي" إلى أن الوزارة تعمل مع العديد من مؤسسات الدولة، ومنها هيئة الأوقاف المصرية، التى حصلنا منها على 100 مليون جنيه لمشروع سكن كريم، ونعمل أيضاً مع مؤسستَى الزكاة والأزهر الشريف، حيث إن الأزهر يقدم المساعدة للوزارة فى إسكان الأسر الأولى بالرعاية، وتجهيز المنازل فى الأحياء العشوائية، حيث إن فرش المنزل الواحد يحتاج من 25 إلى 35 ألف جنيه. وتمكننا قاعدة بيانات برنامج تكافل وكرامة من الوصول للأسر الفقيرة، حيث إن التقدم للحصول على تمويل مادى أو دعم يحتاج إلى ملء استمارة مكونة من 90 سؤالاً، ويتردد أكثر من باحث اجتماعى لزيارة هذه الأسر، وما يعكس حسن استهداف هذه الفئات هو أن 62% من سيدات تكافل هن سيدات أميات، ونحو 20% تعليم دون المتوسط.