تبدأ بعثة من وفد يضم كبريات الشركات الأمريكية زيارة إلي القاهرة على مدار يومي 23 و24 أكتوبر الجاري (الثلاثاء والأربعاء)، وتنظم غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتنسيق مع نظيرتها في واشنطن ومجلس الأعمال المصري الأمريكي عدة فعاليات بحضور عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية. وقالت الغرفة في بيان صادر عنها اليوم، إن الوفد يضم كبار الممثلين والمديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية العاملة في أغلب القطاعات، فضلا عن ممثلين من وزارة التجارة الأمريكية، على رأسهم سارة كيمب مساعد الوزارة لشئون التجارة الدولية. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب حضور عدد من الفعاليات التي تنظمها الغرفة والمجلس، بمشاركة ما يزيد على 700 تتألف من المسؤولين الحكوميين، وممثلي السلك الدبلوماسي. وأوضحت الغرفة أن الوفد سيؤكد خلال زيارته على "دعم مجتمع الأعمال الأمريكي المستمر للاستقرار والتنمية الاقتصادية في مصر"، وسيسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة. وأشارت إلي أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي قامت فيه مصر بإجراءات إصلاحية "صعبة وناجحة"، والتي أسهمت

في زيادة النمو الاقتصادي إلى 5.2%، وهو المعدل الأعلى خلال السبع سنوات الماضية، مؤكدة أن السوق المصرية شهدت القيام "بمستوى عالٍ من الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية والطاقة، ما يعد تمهيدا للطريق أمام استثمارات القطاع الخاص المتزايدة". وقالت الغرفة إن الإجراءات التي قامت بها من إصلاح تشريعي وفرت الآليات الأساسية لتوسيع أنشطة الشركات خلال الفترة المقبلة، ما دعا المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليين، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالإشادة بالاقتصاد المصري، فضلا عن تحسن التصنيف الإئتماني. ولفت بيان الغرفة إلي أن مصر على وشك أن تصبح مركز الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، نظرا لاكتشافات النفط الغاز الكبرى في شرق البحر المتوسط والصحراء الغربية، موضحة أن "الزخم الإيجابي الحالي"، والتحسن التدريجي للعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية يدفع صناع القرار في الولايات المتحدة والشركات للاستمرار في بناء "فهم عميق" لطبيعة ونطاق التطورات الأخيرة، وفهم للأولويات الاقتصادية المصرية.