ترحيب في السوق الملاحي بتخفيض رسوم الترانزيت بشرق بورسعيد

ومطالبات بتخفيض تعريفة شركة قناة السويس للحاويات لضمان عودة الخطوط المنسحبة   السيد فؤاد:  في أول رد فعل للسوق الملاحي لقرار الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بتخفيض رسوم الميناء والرسوم والارشاد للسفن التي تستهدف ميناء شرق بورسعيد، رحبت غرفة ملاحة بورسعيد بالقرار. وقال عادل لمعي، رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، إن القرار يعد تلبية لمطالب الغرفة والغرف الشقيقة، وذلك بهدف عودة الخطوط الملاحية العالمية التي استبدلت موانئ مصرية خاصة شرق بورسعيد ، بموانئ أخرى عالمية تعمل في نشاط الترانزيت خاصة ميناء بيريه باليونان.   وأضاف "لمعي" لـ"المال" أنه من المتوقع أن يعمل القرار على اعادة تخطيط الخطوط الملاحية العالمية في اختيارها للموانئ التي تستهدفها، إلا أنه ربط ذلك بانتهاء التعاقدات التي قامت بها تلك الخطوط مع الموانئ البديلة لشرق بورسعيد.  وذكر أن الرسوم الجديدة بعد قرار التخفيض يضع الميناء المصري الذي يعد الأول في مصر في نشاط الترانزيت في منافسة كبيرة مع الموانئ الأجنبية بالنسبة للخطوط الملاحية، خاصة أن السبب الرئيسي لهروب تلك الخطوط من الميناء المصري كان بسبب الرسوم المرتفعة مقارنة بميناء بيريه اليوناني. كان قد أصدر الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قرار رقم 121 لسنة 2018 بتخفيض رسوم الميناء والرسو والإرشاد المقررة بالقانون رقم 24 لسنة 1983 لسفن الحاويات أو العبَّارات القادمة من الموانئ الأجنبية إلى ميناء شرق بورسعيد التابع لموانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تتداول حاويات

ترانزيت شحن / تفريغ  والتى تزيد عددها عن 50 حاوية بنسبة تخفيض (0.03 مضروبة فى عدد الحاويات) وبحد أقصى بنسبة 60%. وأشار الفريق مميش أنه فى حالة عدم تحقيق حجم التداول المذكور فى القرار تمنح السفن ذات الحمولة GRT من 30 إلى 80 الف طن نسبة خصم 30% على رسوم الرسو والميناء والإرشاد كما تمنح السفن ذات الحمولة GRT من 90 ألف طن إلى ما فوق نسبة خصم 40% على رسوم الرسو والميناء والإرشاد. وأضاف رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس إلى أنه سيتم منح تخفيضات للسفن ذات حمولة أقل من 80 ألف طن بنسبة 30%، وللسفن ذات الحمولة أعلى من 80 ألف طن بنسبة 40% على ذات الرسوم. ومن المعروف أن ميناء شرق بورسعيد يحتوي على اكثر من 2400 متر أرصفة حاويات وتديرها شركة قناة السويس للحاويات العالمية، وتصل طاقته الاستعابية قرابة 5.4 مليون حاوية، إلا أنه بسبب هروب الخطوط الملاحية، فقد تراجع أداء الميناء ليحقق سنويا 1.5 مليون حاوية، بعد أن كان قد قفز الى 3.4 مليون حاوية في بعض السنوات السابقة.  من ناحية أخرى، أشار مصدر مسئول بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس أن الهيئة قامت بالعديد من الجولات على الخطوط الملاحية العالمية، خاصة التي انسحبت من ميناء شرق بورسعيد خلال السنوات السابقة.   وأضاف أن القرار الذي صدر اليوم سيكون له رد فعل كبير لدى الخطوط الملاحية العالمية في اعادة تخطيط خططها للعودة للميناء المصري، إلا أنه ربط ذلك بعدد من التسهيلات الأخرى التي لابد أن تقوم بها شركة قناة السويس للحاويات التي تدير الأرصفة، وذلك من حيث تعريفة الشركة المرتفعة، وحجم المزايا والتسهيلات التي تمنحها الشركة للخطوط الملاحية.