خالد بدر الدين تمكنت السيارات الصينية من فرض حضورها وبقوة في معرض قطر الدولي للسيارات، الذي انطلقت فعالياته هذا الأسبوع، مع التطور الواضح والمستمر للعلامات التجارية الصينية التي لم تعد تختلف عن غيرها من العلامات التجارية العالمية. وذكرت وكالة "شينخوا"، أن معرض قطر للسيارات في نسخته الثامنة، والذي يقام في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر الجارى، تحت شعار "القيادة نحو الابتكار"، وافتتاحه أمس بمشاركة 165 سيارة تتنوع موديلاتها بين الكلاسيكية والرياضية والفاخرة والمتوسطة، والتي تقدمها أهم وأشهر العلامات التجارية العالمية. ويقام معرض قطر للسيارات على مساحة 17.8 ألف متر مربع، ويحتضن 23 شركة سيارات مع 37 جناحًا تمثل العلامات التجارية المصنعة للسيارات، والوكلاء المحلين، وأشهر الشركات المحلية في مجال إكسسوارات السيارات. وشهد اليوم كشف النقاب عن 14 طرازًا جديدًا من السيارات التي تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، وبينها سيارات صينية، ما ساهم في استقطاب جمهور عريض من القطريين والمقيمين والزوار بحسب المنظمين. وقال مدير شركة "طالب موتورز" التجارية على نجم الدين، أحد العارضين والوكيل المعتمد لأربع علامات تجارية لسيارات صينية الصنع في قطر، إن السيارات الصينية أثبتت وجودها في السنوات الأخيرة وتلقى إقبالاً شديدًا في السوق القطرية على غير ما يمكن أن يتوقعه المرء، وأنها تنافس حاليًا السيارات الألمانية واليابانية والكورية. وأضاف نجم الدين الذي التقته وكالة أنباء ((شينخوا)) في المعرض، أن فكرة الزبائن بشأن السيارات الصينية تغيرت كثيرا بمرور الوقت، فمع تطور السيارات الصينية وتقنياتها بدأ الناس يتعرفون عليها ويقبلون بشدة عليها لتنافسيتها العالية. وأوضح أن هذه السيارات مزودة بأحدث الأنظمة

الإلكترونية للتحكم والقيادة، ومحركات وقود مختلفة السعة وبرامج أمان متطورة، وشاشات متصلة بكاميرات رؤية نهارية وليلية وتقنيات الوسائط المتعددة. ولفت إلى أن العملاء خلال بحثهم عن الجديد وعن المزايا في الجودة والضمان وخدمات ما بعد البيع يجدون أن كل هذه المزايا متوفرة في السيارات الصينية التي تتمتع بجودة عالية وضمانات لا تقارن وخدمات ممتازة ما بعد البيع. وذكر أنه أصبح وكيلا للسيارات الصينية منذ عام 2014، وقبلها كان وكيلا لماركة سيارات يابانية معروفة لكن المبيعات التي حققها للسيارات الصينية أكبر بكثير من مبيعات نظيرتها اليابانية. وأكد أن السوق القطرية قوية وواعدة للسيارات الصينية، وحجم المبيعات فيه بالنسبة لهذه السيارات ممتاز مقارنة بوضع السوق والحالة الاقتصادية العامة ليس في قطر وحدها بل في عموم المنطقة، مشيرًا إلى أن شركته حصلت على أكثر الجوائز في منطقة الخليج من ناحية أفضل مبيعات وأفضل خدمات لهذه السيارات. وعن مستقبل السيارات صينية الصنع في قطر، أعرب نجم الدين عن تفاؤله في هذا الصدد لان الدولة مقبلة على كأس العالم 2022 وفيها عدة مشاريع قائمة وأخرى على الطريق، ما يجعل أسواقها مفتوحة وعلى استعداد لدخول عدة موديلات من هذه السيارات التي باتت نقطة جذب ساخنة. وتتمتع السيارات الصينية هي الحل الأمثل لمن يبحثون عن الفخامة والسعر المناسب وهي من السيارات التي يتابع جديدها باستمرار وتأتي بباقة متكاملة من الإمكانيات الفارهة والأسعار المنافسة والعروض الترويجية المغرية والتي تعطيها ميزة تنافسية مقارنة مع شركات السيارات الأخرى، كما أن توفر قطع الغيار بأسعار معقولة وخدمات ما بعد البيع ومراكز الصيانة وعروض الضمان المميزة ساهمت في انتشار الموديلات الصينية.