سمر السيد  أكد السفير ايفان سوركوش ،سفير الاتحاد الاوروبي لدي القاهرة ، علي التزام الاتحاد  بدعم الإدارة المستدامة للمياه من خلال استمرار المشاريع الإنمائية بجانب التوسع في المباحثات مع صنّاع القرار في مصر.  جاء ذلك في فعاليات مؤتمر "مؤتمر تعاون الاتحاد الأوروبي-مصر في مجال المياه" الذي يعقد ما بين 17-18 أكتوبر بحضور الدكتور محمد عبد العاطي؛ وزير الموارد المائية والري، وبمشاركة سفيري ألمانيا وإيطاليا واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية.  وأشار إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في قطاع المياه يشمل برامج تغطي 12 محافظة مصرية، ستؤدي إلى تحسين حياة ما يقرب من 12.5 مليون مصري؛ أي حوالي ثلث سكان هذه المحافظات، معظمهم من الأشد احتياجا. وأوضح السفير إيفان سوركوش أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية الشاملة لمصر يتطلب حوارات مباشرة مع القطاع الخاص والمستثمرين ومؤسسات التمويل الدولية لمناقشة الإجراءات المطلوبة لخلق بيئة مواتية لتعزيز الشراكات المحلية والدولية.  و أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اتخذ الخطوة الأولى نحو إنشاء شراكة ناجحة بين المؤسسات الخاصة والعامة من خلال إطلاق "الخطة الأوروبية للاستثمار الخارجي" و "الصندوق الأوروبي المستدام للتنمية". وأعلن سوركوش أن الاتحاد الأوروبي قد أطلق في مارس الماضي برنامج EU WATER STARS مع وزارة الموارد المائية والري بميزانية إجمالية قدرها 5 مليون يورو كمنحة بهدف رفع الكفاءات الفنية في مجال المياه؛ حيث سيستمر لمدة 30 شهرا. وأضاف أن هذا البرنامج سيساعد الوزارة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة لتنفيذ أهداف الأمن المائي حسب خطة التنمية المستدامة للدولة 2030 والخطة القومية للموارد

المائية 2037. كما أنه من المقرر إطلاق برنامج EU4 Water in Egypt بميزانية قد تصل إلى 120 مليون يورو خلال الثلاث سنوات المقبلة وذلك لدعم قطاع المياه في مصر ضمن إستراتجية الدولة للتنمية المستدامة 2030. و أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر عن سعادته بدعم الحملة الوطنية للتوعية بالمياه للسنة الثانية على التوالي؛ قائلا: "إن الاتحاد الأوروبي قد شارك في إطلاق أول مسابقة وطنية للشباب للتوعية بحماية موارد المياه العام الماضي، بينما نفخر في هذا العام برؤية المنافسة تتوسع لتشمل ثلاث فئات (الشباب الجامعي والصحفيين والمزارعين)". يهدف مؤتمر "تعاون الاتحاد الأوروبي-مصر في مجال المياه" إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي للمياه في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ومناقشة الكيفية الأفضل لمواءمة الطلب المتزايد مع ندرة الموارد. وفي اليوم الأول، سيتناول المؤتمر كيفية دعم الشراكة ما بين القطاع الخاص والعام في قطاع المياه خاصة مع إطلاق البرنامج الأوروبي لدعم الاستثمار الخارجي، بالإضافة إلى بحث دور القطاع الخاص في الصناعة بمشاركة بعض قصص النجاح من المشروعات المشتركة. وسيتم عرض بعض من نماذج الشراكة المصرية الأوربية وكيفية توسيعها، بجانب مناقشة الدور الرئيسي للقطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. كما تعقد في اليوم الثاني من المؤتمر منصة حوار لمناقشة القضايا الإستراتجية في قطاع المياه وكيفية التعامل معها؛ مثل التخطيط الاستثماري المتكامل واللامركزية. وسيتناول المشاركون دور شركاء التنمية في دعم استدامة القطاع وإصلاحه، بالإضافة إلى  أولويات الاستثمار القومي طبقا لرؤية الحكومة المصرية وخططها المستقبلية في مجال تطوير قطاع المياه.