على المصرى خرج المدرب الألماني يواكيم لوف، المدير الفنى لمنتخب ألمانيا، من مباراته مع فرنسا، مساء أمس الثلاثاء، متفائلا بمصير فريقه، على رغم تلقيه الخسارة الثانية على التوالي في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، واقترابه من الهبوط الى المستوى الثاني. وتلقى المنتخب الألماني 6 هزائم في عام واحد لأول مرة في تاريخه، حيث خسروا تحت قيادة لوف هذا العام أمام البرازيل والمكسيك 0-1، وكوريا الجنوبية 0-2، وهولندا 0-3، ثم أستراليا وفرنسا بنتيجة 1-2. وبدا المدرب الألماني يسير بثبات خلافا لما يحاول البعض الضغط عليه ودفعه الى تقديم استقالته، تحدث لوف عن ركلة جزاء غير صحيحة احتسبها الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، للفرنسي بليز ماتودي، سجل منها مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان المرشج بقوة لجائزة الكرة الذهبية هدف الفوز لمنتخب بلاده، بعدما كان جريزمان نفسه منح "الديوك" التعادل.  لم يلق لوف المسؤولية فقط على ركلة الجزاء، بل أشار الى ان عدم حسم لاعبيه المباراة في الشوط الأول بتسجيل هدف ثان، مكن الفرنسيين من العودة، واصفا ابطال العالم بـ"المنتخب الأفضل على الاطلاق حاليا". وأشاد

لوف بلاعبيه وقال: "مسرور جدا بالأداء الذي قدموه، لكني حزين على النتيجة، على رغم ان طريقة لعبنا اختلفت كليا عما كانت عليه يوم السبت (الخسارة أمام هولندا بثلاثية نظيفة في ملعب يوهان كرويف أرينا في العاصمة أمستردام)". ورأى لوف ان فريقه قابل أفضل منتخب في العالم حاليا، مشيدا بمميزات لاعبي المنتخب الفرنسي، قائلا: "وقد دفعنا ثمن عدم الحذر والحسم"، وأكمل المدرب الألماني المتوج مع فريقه بطلا للعالم في البرازيل 2014، والممدد عقده الى ما بعد نهائيات مونديال قطر 2022، في الحديث عن عدم استثمار لاعبيه الفرص التي سنحت لهم في الشوط الأول. وقال: "اعتقد اننا كنا نستحق الفوز وكنا الأفضل لكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. افتقرنا الى القليل من الذكاء، وكنا قادرين على تسجيل هدف ثان، كان كفيلا بجعلنا نلعب بهدوء وراحة والفوز بالمباراة". ونوه لوف بلاعبيه الشبان، وخصوصا جناح بايرن ميونيخ سيرج جنابري، ولاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي ثيلو كيهرر الذي لعب اساسيا للمرة الأولى مع المنتخب، مشيرا إلى أن أداء المنتخب في ملعب "ستاد دو فرانس" يعول عليه لتأسيس شيء ما للمستقبل.