- خبراء: الشركات المتوسطة الأكثر تضررًا والقطاع الأكثر تضررًا بالإصلاحات الاقتصادية محمود زكي  تستعد الحكومة لتحرير أسعار المحروقات خلال العام المقبل وذلك وفقًا للبرنامج الإقتصادي المتفق عليه  مع  صندوق النقد الدولي وهو ما يزيد التحديات على قطاع التشييد والبناء وذلك بسبب زيادة المتوقعة  أسعار المحروقات والتي ستؤثر بشكل كبير على أسعار مواد البناء بالنسبة  للمشروعات الإنشائية وكذلك أسعار المنتجات المستخدمة في مشروعات الطرق وعلى رأسها البيتومين   وقال المهندس علي مصطفى نائب رئيس اتحاد مقاولي التشييد والبناء المصري  إنه وفقًا للبرنامج الإقتصادي الذي تقوم بتنفيذه الحكومة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي فإن ذلك  يزيد التحديات على قطاع التشييد والبناء أيضًا خصوصًا وأن الشركات تحملت جزء كبير من زيادة المحروقات في يونيو الماضي    وأضاف نائب رئيس الإتحاد أن زيادة أسعار المحروقات معناه زيادة في أسعار الحديدة إذ أن نسبة الحديد في إنشاء الوحدات  تمثل حوالي 15%  وهو ما يعني وكذلك أسعار الأسمنت الذي يمثل نسبة كبيرة والذي سيتأثر هو الآخر بزيادة أسعار المحروقات.   ولفت إلى أن كل ذلك سيؤثر على قطاع التشييد والبناء بشكل كبير مشيرًا إلى أن شركات المقاولات بدأت في صرف تعويضاتهم من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في عام 2016 بتحرير سعر الصرف إذ أنه يتم بحث عن صرف تعويضات جديدة للمقاولين عن زيادة المحروقات في شهر يونيو الماضي.   وأشار نائب  رئيس اتحاد مقاولي التشييد والبناء الزيادة  في أسعار المحروقات خلال العام المقبل  سيزيد العبء على شركات المقاولات وهي وما يجعلها تطلب مد فترة تنفيذ المشروعات الخاصة بها وهو ما يعني التأثير العام على البرامج والمشروعات القومية التي تستهدف الدولة تنفيذها خلال الفترة الحالية.   وقال المهندس شمس الدين يوسف عضو لجنة التعويضات إنه من  المتوقع أن يشهد  القطاع زيادة

في تكلفة المشروعات وذلك عقب إقرار الزيادة في أسعار المحروقات وهو ما يزيد العبء على شركات المقاولات حيث سيقع التأثير الأكبر على شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة.   وأضاف عضو اللجنة أن القطاع تحمل جزء كبير من القرارات الاقتصادية الأخيرة والتي لم يعوض عنها تعويضًا حقيقيًا ولعل أقرب الأمثلة زيادة أسعار الوقود في شهر يونيو الماضي والذي لم يعوض عنها شركات المقاولات.   وأوضح  شمس الدين يوسف أن الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات قد تكون المسمار الأخير في نعش  عدد من شركات المقاولات المتعاملة في السوق مشيرًا إلى أن مشروعات الطرق ستتأثر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة نتيجة تلك الزيادة والتي من المتوقع حدوثها مطلع العام المقبل.    وقال  أيمن صحبي رئيس مجلس إدارة شركة التوفيق للمقاولات  أن  شركات المقاولات لم تعد تتحمل الزيادة الكبيرة التي تحدث في أسعار المحروقات والتي تؤثر بشكل كبير على زيادة التكلفة وهو ما حدث في المشروعات السابقة والتي ارتفعت تكلفة المشروعات بها إلى أكثر من 5% نتيجة الزيادة الأخيرة في الأسعار المحروقات.   وأكد أن الزيادة في أسعار المحروقات ستؤثر بالسلب على المشروعات التي ينفذها قطاع المقاولات حيث أنه من المتوقع أن تشهد تلك المشروعات زيادة في التكلفة والتي ستؤثر بالسلب على الشركات بالكامل.   وأوضح أن الشركات الصغيرة والمتوسط هي أكثر الفئات التي ستتضرر من تلك الارتفاعات في الأسعار خصوصًا  في تدبير التدفقات المالية الجديدة الناتجة من زيادة الأسعار    ولفت  إلى ان الفترة الحالية تشهد طفرة غير مسبوقة بقطاع البناء والتشييد وتركيز الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية مثل العاصمة الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها من المشروعات القومية  ومن ثم فان حدوث أي تغيرات او زيادات مفاجئة في أسعار الخامات ومواد البناء ستهدد استمرارية تلك المشروعات والانتهاء منها فى التوقيتات المحددة.