عبدالغفور أحمد محسن سجل مؤشر هانج سنج فى بورصة هونج كونج انخفاضًا حادًّا خلال شهر أكتوبر الماضى متراجعًا بنسبة ، فى أكبر خسارة شهرية منذ يناير 2016، كما سجل المؤشر بعد هذا الهبوط أدنى مستوى له منذ 6 أشهر، التى تعد أطول فترة زمنية من الانخفاض المتواصل منذ 36 عامًا، وفقا لوكالة «بلومبرج» الإخبارية. وبحسب بلومبرج، فإن تراجع مؤشر هانج سنج بنسبة تجاوز حتى نسبة الهبوط التى سجلها المؤشر الصينى «شانجهاى المركب» والذى يعد صاحب أسوأ أداء فى العالم هذا العام، لكنه كان أفضل حالا فى أكتوبر، إذ تراجع بنسبة %7.8 فقط. ووفقا للتقرير، تأثر هانج سنج كثيرا بتحركات أسهم شركة تينسينت الصينية المتخصصة فى مجال الإنترنت والألعاب أون لاين، بسبب حجم الشركة الضخم. ورغم تراجع قيمة أسهم شركة تينسينت بأكثر من 250 مليار دولار منذ أواخر يناير الماضى، فإن أسهمها واصلت الأداء السيئ خلال أكتوبر، فى ظل عمليات البيع العالمية على أسهم التكنولوجيا والتى أدت على الجانب الآخر

إلى تراجع مؤشر ناسداك 100 الأمريكى بنسبة لتضيف المزيد من المتاعب إلى القطاع إلى جانب تباطؤ نمو الأرباح. وخلال جلسة الأربعاء ارتفعت أسهم تينسينت بنسبة %5.9، لكنها لا تزال أقل بنسبة مقارنة ببداية الشهر، محققة أسوأ أداء منذ نوفمبر 2011. وعلى المؤشر نفسه، تراجعت أسهم شركات تكنولوجية أخرى مثل يه إيه سى تكنولوجيز وسنى أوبتيكال تكنولوجيز بأكثر من %24، لتصبح الأسوأ أداء على مؤشر هانج سنج الذى ارتفع أمس بنسبة %1.6. لكن شركات التكنولوجيا لم تكن وحدها السبب فى انخفاض المؤشر، إذ انخفضت أسعار أسهم معظم الشركات الخمسين فى المؤشر باستثناء 3 كيانات هى سيتيك وبانك أوف كوميونيكيشن وتشاينا أوفرسيز لاند، متأثرة باستمرار النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين وموجات البيع فى الأسواق الناشئة والقلق بشأن النمو الصينى. وكان مؤشر شنجهاى المركب الصينى قد أغلق مرتفعا أمس %1.4 فوق مستوى 2600 نقطة للمرة الأولى منذ 4 أيام، فيما تم تداول اليوان عند أدنى مستوى له منذ 10 سنوات.