كتبت- منار الرخ: تراجع الإقبال على الملابس الشتوية الخاصة بالأطفال مع بداية الموسم، حيث ارتفعت الأسعار هذا العام بنسبة تتراوح بين 20 و25%، بحسب تجار تحدثوا لمصراوي. وتعد هذه الأيام بداية الموسم الشتوي للمحلات، وهو ما كان يرفع نسبة الإقبال على الشراء، إلا أن محلات ملابس الأطفال، تبدو شبه خالية. وفي جولة لمصراوي قال تجار وأصحاب محلات إن الزبائن تكتفي بالسؤال عن الأسعار فقط دون الشراء. وتقول منال أم لطفلتين، التي التقاها مصراوي داخل أحد محلات ملابس الأطفال إنها "لن تشتري، بسبب موجة ارتفاع الأسعار التي يشهدها السوق حاليًا". "أنا هستخدم لبس السنة إللي فاتت بتاع بنتي الأولى لبنتي التانية، وهشتري لبنتي الأولى وهكون كده وفرت شوية"، تقول منال. وبحسب إسلام محمود، صاحب أحد محلات منطقة أحمد عصمت بعين شمس، لمصراوي، فإن هناك ركودًا كبيرًا في مبيعات ملابس الأطفال، بشكل عام نتيجة الارتفاع المستمر للأسعار. وأضاف إسلام أن "الأسعار مرتفعة عليا وعلى الزبون ومحدش بيشتري، ومش بلاقي أدفع لا كهربا ولا أجرة عمال وبزود من جيبي الخاص". وأوضح إسلام إن سعر البلوفر الشتوي الأطفالي يبدأ من 125 جنيهًا،

"أنا بضطر انزل في السعر عشان أخلص من البضاعة وبكتفي بس أني أجيب نوعية من اللبس رخيصة شوية، لأني مثلًا ما قدرش على الجواكت". ووفقا لما ذكرته لمياء محمد، بائعة بأحد محلات الأطفال، فإن سعر الـ"السلوبت" الأطفالي المستورد يتراوح من 220 جنيهًا إلى 600 جنيه، وسعر الجاكيت يتراوح بين 300 و800 جنيه. وتقول لمياء إنه رغم الخصومات التي يقدمها المحل، فإنه لا يشهد أي إقبال حتى الآن. وبحسب يحيى الزنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة في غرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، فإن أسعار الملابس الشتوي للأطفال ارتفعت بنسبة تصل إلى 25%، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، كالكهرباء. وقال إن الأسعار تأثرت بزيادة أجور العاملين أيضا وارتفاع أسعار الكهرباء والوقود، وهو ما رفع التكلفة على أصحاب المحلات. وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت عن رفع أسعار الكهرباء بمتوسط 26.9% على استهلاك المنازل والمحلات التجارية والمصانع، بداية من يوليو الماضي، كما رفعت أسعار مياه الشرب. ووفقًا للزنانيري فإن الإقبال مازال ضعيفًا للغاية، وحركة البيع والشراء تكاد تكون منعدمة، قائلًا "نأمل أن تتحسن الأسواق مع بداية الشهر المقبل ويحدث انتعاشة".