قال الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إن معدل البطالة في المنطقة العربية بمجملها تصل إلى 11%، وترتفع في أوساط الشباب إلى 30%. وأعرب "محيي الدين" عن ضرورة طرح أفكار متنوعة فيما يتعلق بالمشروعات كثيفة العمالة، حيث إن العبرة ليست بمعدلات النمو فقد شاهدنا ارتفاعاً كبيراً في هذه المعدلات لدى بعض الدول ولكنها لم تصاحب بفرص العمل ومعدلات التشغيل. وأضاف "محيى الدين"، خلال حوار له على قناة "العربية"، أن دول الخليج لا تقترض من البنك الدولي والعلاقة بينهما تعاونية وتشاورية، وهناك برامج للبنك الدولي لتصحيح اقتصاديات الدول العربية وهو ما نعمل عليه الآن باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار النائب الأول لرئيس البنك الدولي إلى أن دول شرق آسيا اعتمدت على القطاع الخاص والمشاركة معه في معالجة قضية البطالة وحققت نجاحاً في ذلك، موضحًا أن معدلات النمو في عام 2019 ستكون أفضل من العام الجاري، حيث إن توقعات البنك الدولي تقول إنه من المفترض أن ترتفع معدلات النمو في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.05% وكذلك الأمر في مصر أو بنسبة أقل. وأوضح أن النفط ما زال مؤثراً في اقتصاد الدول العربية سواء المنتجة له أو المصدرة، وعليه تعتمد الدول اعتماداً كبيرا، مشدداً على أن التغير في أسعار النفط سوف تنعكس بشكل كبير على معدلات النمو بهذه الدول وكذلك الأمر في ميزان المدفوعات والموازنات العامة.