: حذر نائب رئيس صندوق النقد الدولي، من أن بعض الأدلة على الأزمة المالية العالمية المقبلة بدأت في التجمع على الرغم من أن النظام المالي العالمي غير مستعد للتراجع التالي. وقال ديفيد ليبتون، النائب الأول للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن "نظام منع الأزمات غير مكتمل" وذلك بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على الانهيار الأخير في النظام المصرفي العالمي، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية الثلاثاء. وأوضح أنه "يجب إصلاح الأوضاع أثناء فترات الرخاءء.... أرى أن سحب العاصفة تتراكم، وأخشى أن يكون العمل على منع الأزمات غير مكتمل". وقال ليبتون إن "الدول القومية وحدها ستفتقر إلى القوة لمكافحة الركود القادم"، في الوقت الذي دعا فيه الحكومات إلى العمل معا لمعالجة القضايا التي قد تؤدي إلى انهيار آخر في الأسواق. وعن قدرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى على خفض أسعار الفائدة لتعزيز الاقتصاد في حالة حدوث تراجع آخر، قال ليبتون: "يجب أن نكون قلقين بشأن قوة السياسة النقدية"، ومحذرًا في الوقت نفسه من أن المستويات العالية من الاقتراض الحكومي تقيد نطاقها لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق. وأضاف ليبتون أن صندوق النقد الدولي دخل في الانهيار الأخير وهو ضعيف الموارد، قبل أن يتم تسليمه "صندوق حرب" بقيمة تريليون دولار من حكومات العالم، مضيفًا أنه من المهم

أن قادة العالم وافقوا على إكمال مراجعة القوة المالية للصندوق في العام المقبل. وتابع ليبتون، أحد الدروس المستفادة من الانهيار الاقتصادي الأخير أن صندوق النقد الدولي كان في حالة "ضعيفة الموارد"، ويجب أن نحاول تجنب هذا في المرة المقبلة. وطالب نائب كريستين لاجارد الصين باتخاذ خطوات عاجلة لفتح اقتصادها أمام المنافسة العالمية. معارضًا لدخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حرب تجارية مريرة مع بكين، قال ليبتون، إن الصين بحاجة إلى تخفيض الحواجز التجارية، في الوقت الذي تفرض قوانين أكثر صرامة لحماية الملكية الفكرية، وهو ما يشتكي منه ترامب بشكل رئيسي. واقترح ليبتون أن السياسات التجارية الصينية التي كانت تعتبر في السابق "مقبولة" عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 كاقتصاد يبلغ حجمه 1 تريليون دولار، قد تكون غير ملائمة الآن لأنها أصبحت قوة عالمية كبرى تبلغ قيمتها الاقتصادية 16 تريليون دولار. وحذر ليبتون أيضًا من أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تتخذ نهجًا مفرطًا في التعامل مع الإصلاحات، مضيفًا: "لدى الصين العديد من الإصلاحات التي يمكن أن تنفذها والتي ستكون في مصلحتها الخاصة ومصلحة البلدان في جميع أنحاء العالم، لكن الصين تقول إنها لا تستطيع أن تتخذ تلك الخطوات، عندما يوجد مسدس مصوب إلى رأسها (عندما يتم تهديدها)، في خضم التوترات التجارية".