قال رئيس البورصة المصرية، إن بناء قدرات أسواق المال فيما یتعلق بالاستدامة وفق أفضل الممارسات العالمية، بات ضرورة لا غنى عنها لضمان استمرارية نتائج عمليات التطوير والإصلاح، ومساهمة أسواق رأس المال في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة والمعدة والمعلنة من قبل الأمم المتحدة " واستعرض رئيس البورصة، محمد فريد، خلال فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الأفريقية الـ22 والذي عقد في لاجوس بنيجيريا- أول خارطة طريق لاستدامة أسواق رأس المال الأفريقية، التي قادت عملية إعدادها البورصة المصرية، بحسب بيان اليوم الثلاثاء. واعتمد فريق عمل إعداد خارطة طريق استدامة البورصات الأفريقية، برئاسة البورصة المصرية، على استطلاع رأي لأعضاء اتحاد البورصات الأفريقية يضم 41 سؤال حول ممارسات الاستدامة، شارك فيه قرابة 71% من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 28 عضو. وتتضمن خارطة الطريق التي تواكب أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة، 4 محاور رئيسية، المحور الأول تعريف الاستدامة وكيفية تطبيقها وفق أفضل الممارسات المطبقة مع تحديد المسئولية داخل البورصات عن المعنيين بعمليات الاستدامة. فيما تضمن المحور الثاني تحفيز البورصات على عمل تقارير استدامة سنوية، مع حث الشركات المقيدة على إصدار تقارير نصف سنوية تتضمن مجهوداتها على مستوى البيئة والحوكمة والمسئولية المجتمعية. وشمل المحور الثالث مساعدة البورصات على إعداد منتجات ومؤشرات تضم الشركات الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة تمهيداً لإطلاق مؤشر قاري لاستدامة الشركات، والمحور الرابع رفع درجة وعي

السوق بمعايير الاستدامة والعمل على تمكين المرأة . وجدد رئيس البوصة المصرية، خلال الاجتماع، دعوته لتبني المبادرة التي طرحھا للاستثمار في الشركات المكونة لمؤشرات الاستدامة، مثل مؤشر الاستدامة الصادر عن ستاندرد اند بورز والبورصة المصرية للشركات الأكثر التزاماً بمعاییر الاستدامة والحوكمة في مصر، من خلال تأسیس صنادیق المؤشرات المتداولة لیس فقط لتحفیز الشركات على الإفصاحات المرتبطة بالاستدامة. وكانت البورصة المصرية حصلت على جائزة الریادة والتميز في مجال الاستدامة، وتسلمها محمد فرید رئیس البورصة المصریة نهاية أكتوبر 2018 ، خلال فعاليات مؤتمر الحوار العالمي لمبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة في جنيف. وحضر رئيس البورصة جلسة نقاشية دار الحوار فيها حول كيفية مساهمة أسواق رأس المال في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة الصادرة من قبل الأمم المتحدة بحضور نائب رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك ورئيس الصندوق السيادي النيجيري ومساعد الرئيس النيجيري لشئون الاستدامة. وتطرق الحديث خلال الجلسة إلى أهمية تحرير القطاعات التي تؤثر على الاستدامة ومنها الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث أشار رئيس البورصة في كلمته إلى أن نجاح التجربة المصرية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة لم تكن لتتم لولا التحرير الجزئي لأسعار الطاقة في مصر وإصدار تعريفة شراء الطاقة. وأشار أيضا إلى أهمية دور البورصات في مساعدة الشركات المستثمرة في مجال التعليم على التوسع والانطلاق وهو ما نجحت فيه إدارة البورصة مؤخرا في قيد إحدى الشركات التي تستثمر في مجال التعليم.