توقعت بنوك استثمار عاملة في مصر تحسن السوق مع طروحات متوقعة خلال العامين المقبلين من القطاعين العام والخاص، وعودة مؤشرات البورصة للتحسن مع منتصف 2019. قال هشام الخازندار، الشريك المؤسس العضو المنتدب لشركة القلعة، إن الوضع الاقتصادي العالمي يواجه تحديات، ولكن الوضع أصبح أقل تشاؤما إلا أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية بدأت فى التحسن إذ تباطئ نمط زيادة أسعار الفائدة، وهو ما أثر إيجابيا على الأسواق الناشئة ومنها مصر، كما انخفضت أسعار البترول مما أثر إيجابيا على الوضع المالي للدول المستوردة للنفط. وأضاف أن "برنامج الإصلاح الاقتصادي فى مصر بدأت ينعكس إيجابيا على نتائج أعمال الشركات خاصة التي تصدر جزء من منتجاتها، وأن التحدي أمام الاقتصاد المصري، حاليا، هو الاستمرار فى نمط ووتيرة تلك الإصلاحات خاصة فيما يتعلق بتشجيع القطاع الخاص". وأبدى الخازندار، تفاؤله بطروحات جديدة من القطاعين العام والخاص خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى أن شركة القلعة تعتزم طرح الشركة العربية للتكرير، المالكة لمشروع المصرية للتكرير، وطرح شركة طاقة عربية خلال العامين المقبلين. ولفت إلى أن سبب تأخر طرح بعض شركات القطاع الخاص يرجع إلى تأثر البورصة بأزمة الأسواق الناشئة، والحرب التجارية، ورفع أسعار الفائدة، لذا كان صعب جذب استثمارات من صناديق ومؤسسات عالمية لطروحات مصرية، متوقعا أن تبدأ البورصة بالتحسن مع منتصف 2019. وكشف الخازندار، عن استثمار الشركات التابعة لمجموعة القلعة بقيمة 20 مليار جنيه خلال هذا العام، معتبرا ذلك دليلا على تحسن الاقتصاد المصري في ظل توقعات بتحقيق الشركة ربحية خلال العام المقبل. وأضاف عمرو هلال، الرئيس التنفيذي لأفريقيا الشمالية بشركة رينيسانس كابيتال أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي دفع البنك إلى فتح فرع له بمصر، لافتا إلى

أن البنك يركز على الطروحات الجديدة للقطاعين العام والخاص خلال العامين المقبلين. من جهته، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرمس، إن سوق المال المصري رخيص، إذ يضم العديد من الشركات التى تتداول بأسعار أقل من قيمتها العادلة طويلة الأجل، إلا أن مشكلة السوق عدم توافر شركات برؤوس أموال ضخمة تجذب المستثمرين الأجانب لزيادة السيولة، لافتا إلى أنه فى عامي 2007 - 2008 كانت هناك عدد كبير من الشركات برؤوس أموال ضخمة، وصلت أحدها إلى 10 مليارات دولار في مقابل أكبر شركة حاليا برأس مال 5 مليارات دولار. وأكد عوض، أن السوق المصري سيظل أهم أسواقنا، ولكن لابد من زيادة عدد الشركات خاصة ذات رؤوس الأموال الضخمة، مشيرًا إلى أن مصر مازالت تتصدر الجزء الأكبر من الإيرادات، ونستهدف أن تشكل أسواق باكستان وكينيا وبنجلاديش جزء أكبر من إيرادات المجموعة. وأشار إلى أن البورصة المصرية بها فرص واعدة كبيرة للغاية، وبها مجال أكبر من الحالي سواء من حجم التداول اليومي أو طروحات الشركات، ولذا ننصح المستثمرين بالاستثمار في بعض الأسهم المتدنية أسعارها، والسوق مؤهل لدخول المستثمرين العام المقبل. وكشف عوض، عن أن هيرميس تستهدف الوصول بالخدمات المالية غير المصرفية نسبة 50% من إيرادات الشركة. وفي سياق متصل، قالت رنا عدوي، رئيس مجلس إدارة شركة أكيومين، إن الاقتصاد العالمي تأثر بسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحروبه التجارية مع الدول الكبرى مما أثر على أسواق الأسهم ومنها مصر، لأن أسواق المال متشابكة مع بعضها، بالإضافة إلى مشاكل الاقتصاد في الأرجنتين وارتفاع أسعار فائدها، مما أدى إلى خروج الاستثمارات الأجنبية من مصر. كما توقعت تأثر سوق المال المصري بارتفاع أسعار البترول، وصعوده لمستوى كبير نهاية العام الماضى وتعرضه لتصحيح خلال العام الجارى.